إيمان
بالأمس سألت هذا السؤال https://twitter.com/eman_almakenzi/status/252500274751631361
الحقيقة أني شعرت فعلا بشعور أن افتح الباب وأجد بائعة الحليب تفرغ لنا من دلو حليبها ،
حتى أني وجدت ريح الحليب وترائت لي قطرات الحليب تتقافز من دلوها لتسكبه في إنائنا ،
ثم تقف هي بابتسامة أخفتها وراء تجاعيد وجهها وهي تحكم عقدة رباطة رأسها الزاهية ، تتنتظر دراهم معددوة .....

بين ثنايا تجاعيد وجهها ورقبتها نقرأ قصة الكفاح وراوية العمل وعنوان الصبر ...

عندما أغمضت عيني لأتخيل هذا المشهد ... كنت أحتاج أن أقرأ شيئا من روايات التجاعيد وأحببت أن تشاركوني شيئا من خيالي ...
إيمان



 إن اتجاه الأسرة والمجتمع نحو الحرص على تنشئة جيل محب للقراءة  وسط زخم عالم الإلكترونيات هو من أهم الأهداف التي يجب أن تحرص عليها الأسرة ...
فأمة لا تقرأ هي أمة بلاماضي ولاحاضر ولا مستقبل  .... 
لكن هذا الحرص وهذا الاهتمام يجب أن يفعّل بطريقة إبداعية تنافس إغراءات الشاشات الصغيرة والكبيرة .. فإذا وجدنا فكرة مبدعة تهتم بأطفالنا ومجتمعنا فإننا نطرب فرحا وسعادة 
في السابق كانت تواجهني مشكلة عندما أختار كتب لأطفالي من حيث اللغة أو المواضيع التي تناسب أعمارهم وكذلك الأفكار المعروضة ، وفي أحد الأيام كنت أقرأ في كتاب من إصدارات مكتبة الملك عبد العزيز وكان يتحدث عن تنشئة ثقافة الطفل ووجدت به إشارة إلى نادي مميز هو ( نادي كتاب الطفل ) 
إذاً لقد وجدت ضالتي ... 
زرعت  موقعهم الإلكتروني  على هذا الرابط  ( هنا ) وتواصلت معهم ( نادي كتاب الطفل ) 
وهو نادي يهتم بإرسال كتب شهرية للأطفال من سن ( 2 - 15 ) مقسمة حسب فئات عمرية معينة  ... 
باشتراك سنوي قدره ( 300 ) لداخل المملكة  فيرسلون لك شهريا كتاب قصصي ، وآخر غير قصصي ، ورقتي نشاط ونشرة تربوية للأهل  حسب عمر الطفل .. 
قبل أسبوع تحدثت معهم هاتفيا وكانت المتحدثة في قمة الأدب والذوق والإحترام والنصح ... وأعطيتها بريدي وأخبرتني أنها سترسل لي الدليل مع الاستمارات ، قبل الاشتراك .. وأنني بهذه الطريقة أختبر بريدنا ومدة وصول الشحنة ... وفعلا خلال أسبوع فقط وصلت الشحنة عبارة عن  دليل النادي واستمارات الاشتراك ... 
طبعا الان يجب علي أن أختار 20 كتاب قصصي و 20 غير قصصي ولعبتين .. وسيصلني 24 كتاب 
أعجبني سرعة تجاوب الموظفة بما يتناسب مع موقعها ومكانها ، وسعة صدرها لأسئلتي واستفساراتي 
وكذلك سرعة ارسال الدليل المميز .. وهو دليل مصور بطريقة جميلة  ، مقسم حسب الفئات العمرية ولكل فئة لون يسهل اختيار المواضيع المندرجة تحته ... أيضا المواضيع كثيرة ومتنوعة 
كما أعجبني أنني  انا التي تختار المواضيع التي تناسب أطفالي ، وطبعا هذه المواضيع تختلف حاجتها من أسرة إلى أخرى ،
مما يميز الدليل أيضا أن المشترك يجد نبذة عن كل كتاب موجود ولا يكتفون فقط بالعنوان ... فيساعد الأهل على الاختيار الأصوب . 
......
فكرة جميلة من مكتبة الملك عبد العزيز للاهتمام بكتب الأطفال  نفخر بها في وطننا 
وأتمنى منهم أن ينقلوا أفكارهم لباقي مناطق المملكة 
.........................
للتواصل مع النادي على هاتف 
01-4050188 تحويلة 4114
 وحساب مكتبة الملك عبد العزيز على تويتر  
 KAPLibrary@



إيمان
تحدثنا عن السببين الأول والثاني في أسباب ممارسة القمع مع الابناء
السبب الأول 
السبب الثاني 
واعذروني إن تأخرت في السبب الثالث وهو : أنت تفرغ شحناتك  المدخرة ...






إن تعرضنا للضغوط المختلفة في الحياة يزيد من حالة التوتر الجسدي وهو بالتالي يحتاج إلى تفريغ بشتى الوسائل المختلفة ...
ولا يخفى علينا حالة التحسن اللحظية التي نشعر بها بعد تفريغ شحناتنا السالبة في أحد ما ..
لكن أيضا يجب ألا يخفى علينا أثر هذا التفريغ سلبا على أبنائنا لأنه في الغالب سيكون التفريغ مصبوبا عليهم صبا وليس على الزوج أو رئيس العمل او غيرهم لأن الأطفال في نظرنا هم الأضعف ....
ونظرا لخطورة ذلك التفريغ السالب على الأطفال ينصحنا الدكتور مصطفى أبو سعد في كتابه ( الأطفال المزعجون ) بإزالة التوتر بطريقتين ..
1- القيام بعمل قوي أو نشاط معين كالمشي السريع أو ضرب السجاد أو نفضه من الغبار مثلا ...
2- محادثة صديق أو ممارسة نشاط محبب للنفس

وقبلها أذكركم ونفسي بأهمية الاستعاذة والوضوء وتغيير طريقة الجلسة كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم في طريقة التعامل مع الغضب ... 
إيمان

تحدثنا سابقا عن السبب الأول في قمع اللآباء لأطفالهم وهو ( أنت تقول ما قيل لك )

اليوم سأتحدث معكم عن السبب الثاني : أنت تعتقد أن ما تفعله هو الشئ الصحيح .

دائما نسمع أو نردد أن الأطفال سيئون أو مشاغبون ، نتيجة لموقف معين أو فعل قام به الصغار ، وللأسف نكرر هذه العبارات كثيرا على مسمع من أبناءنا على أمل أن هذا يدفعهم ليكونوا أفضل نتيجة الخجل من الفعل الخاطئ الذي قاموا به ..

سابقا كنا نعتقد أن هذه الطريقة هي المُثلى في تهذيب أخلاق أطفالنا ، وفي الغالب أنها الطريقة التي تربينا عليها .. وهي بعيدة كل البعد عن المنهج السليم في زرع الثقة بالنفس وتقدير الذات ...

الكلمات السلبية وسيلة سريعة لتحطيم نفوس أبناءنا ولو فكرنا قليلا أن لا ننفعل إزاء أفعال أطفالنا فنترجم هذا الانفعال إلى قنابل نلقيها في وجوه صغارنا لساهمنا بطريقة فعالة في تهذيب سلوك الأبناء ورفع مستوى ثقتهم بأنفسهم كذلك

خذ مثلا ...

خرجتِ من المطبخ ووجدتِ طفلك الصغير قد حول حائط الصالة إلى لوحة من الألوان ، ماذا ستفعلين حينها ؟

الانفعال سيقودك إلى الضرب أو السبّ كقول أنت طفل مشاغب ، وسخ ، وغيرها من الكلمات ...

أما العقل فيقودك إلى أن تأخذي نفسا عميقا ثم تنزلين إلى مستوى طفلك وتخبريه أنه فنان وأن رسوماته جميلة إلا أن مكانها يجب أن يكون في كراسة الرسم التي يجب أن تكون متوفرة في مكان قريب من طفلك ...

وثم بصيغة الحزم ... أخبريه أن الرسم على الجدران خطأ لذلك ستنظف مع ماما هذه الرسومات ..

مع ملاحظة أن تكرار هذا الخطأ يؤدي على عقوبات أخرى مثل الجلوس منفردا في مكان ما ... أو الحرمان من شئ يحبه

وهكذا ...

أعلم أن التصرف وفق هذه الطريقة صعب جدا لكن يجب على الأم التي تطمح أن تنشئ أبناء واثقين من أنفسهم أن تتحمل ضغط أعصابها وتتعلم مهارات ضبط النفس فالأمر يستحق في النهاية كل هذا العناء

· العنوان من كتاب ( الأطفال المزعجون للدكتور مصطفى أبو سعد )

إيمان

كتاب مميز .. شيق وسهل وهو عبارة عن أفكار عملية لتشيجع الأطفال على القراءة .
وفيه أبواب شاملة ومنوعة ..
- لماذا نهتم بتشجيع أطفالنا على القراءة ؟
- حقائق يجب أن نعيها ولابد منها عن القراءة للطفل .
- البيئة المحفزة على القراءة .
- أساليب ووسائل للتشجيع على القراءة .
- لماذا نحكي للطفل ؟
- أمور سلبية في الحكايات .
- حكاية ما قبل النوم .
- أمور سلبية في الحكايات .
- تشجيع المراهق على القراءة .
- ملحق ( قصص وحكايات لللأطفال ) مقسمة من سن ما قبل المدرسة إلى المراهقة .
أنصح  الوالدين والمربين بقراءته . 
إيمان

أحاول في كثير من الأحيان وحين أواجه مشكلات مع أطفالي أن أستحضر كل قوتي في الحلم وكظم الغيظ ، لأعالج مشكلاتهم اليومية وربما اللحظية بحكمة وروية ..

إلا أنه في كثير من الأحيان أتفاجأ بنفسي وقد اتخذتُ سلوكا معهم يجعلني انتقص نفسي كيف استخدمته ومن أين احضره عقلي الباطن ...

وإن اختلفت نوعيات هذا السلوك إلا أنها تدور حول محور واحد وهو قمع أطفالي ومشاغبتهم بالصراخ أو التعنيف وأسمع أنها تصل في بعض الأحيان لدى بعض الناس إلى الضرب ..

ولأنني أشعر دائما بالذنب بعد هذا السلوك ، أتساءل : لماذا نمارس هذا القمع مع أبنائنا ؟ ( أنا ومن يعاني مثلي أحيانا أو دائما )

يجب علينا كآباء أن نوجه عقولنا نحو التفكير بأنفسنا أولا وطريقة التعامل معها ... ولماذا أصبح القمع جزء من سلوكياتنا مع أبناءنا ، خصوصا في لحظات ضعفنا أو انشغالنا ورغبتنا في حل المشكلة بسرعة ..

وعندها نجهل أو نتناسى أننا قد ننجح بحلها فعلا وبسرعة عجيبة إلا أن أثرها بعيد المدى لا يمكن وصف بشاعته في نفوس صغار اليوم ، كبار الغد ...

يقول الدكتور مصطفى أبو سعد في كتابه ( الأطفال المزعجون ) إن هناك ثلاثة أسباب لتفسير هذا الأمر ..

( سأناقش اليوم معكم السبب الأول )

أولا : أنت تقول ما قيل لك .

الحقيقة نعم نحن نتعلم من مدرسة والدينا ومعلمينا ، حتى إننا كثيرا ما نردد ( كذا أبوي رباني ، أو أمي كانت تفعل هكذا ، وكان معلمينا يفعلون كذا ) وفي الغالب نردفها بقول ( وما ضرّنا ) ..

وفي الحقيقة أنها أضرتنا كثيرا وأكبر دليل على ذلك وخزة الألم التي نشعر بها عندما نتذكر صرخة والد ذهبت مع الأيام لكنها استقرت في آذاننا أو ضربة معلم طوى الزمن ألمها الجسدي وبقيت حرارتها تلسع قلوبنا ...

على الوالدين والمعلمين أن ينتبهوا لضرورة تعليم أنفسهم مهارات السيطرة على الانفعالات والتعامل مع الأبناء بمختلف مراحل حياتهم .. وعليهم أن يتعلموا كيف يكونوا مبدعين ومميزين ..

أن يتعلموا السؤال والاستشارة ( كيف ومتى وممن )

ونقطة الختام ...

يقول الدكتور مصطفى أبو سعد موجها حديثه لكل أب وأم ومربي :( عندما يولد أطفالك عليك أن تبدأ من الصفر ، وتستنبط بنفسك ما يجب عمله )

.......

انتظروني في الحلقة القادمة وأسعد بتجاربكم وقصصكم :)


إيمان


مهما كانت أفكار الآخرين بسيطة بالنسبة لك أو حتى سخيفة احذر تسفيهها وتذكر أنها فقط خارج اهتمامك وهذا لا يعطيك الحق لمصادرتها أو تقزيمها .أفكار الآخرين مهما كانت هي مهمة لأصحابها إما أن تحترمها أو تصمت ، وإن كنت ولابد ناقدا فانقد عن علم وباحترامإن اتساع دائرة الحرية والنقد في العصر الحديث ساهمت في أن نشرق ونغرب في أفكار الآخرين فنسفه هذا ونطعن في ذاك ونسخر من أولئك وفي كثير من المرات يكون كل هذا دون علم أو معرفة .تذكر عزيزي/تي مهما كنت مميزا فإن تميزك يبقى منوطا باحترامك لغيرك .