إيمان
في الفيلم الشهير (أليس في بلاد العجائب) قصة رائعة عن تحديد الاهداف، فعندما سألت أليس القط شيشاير: أخبرني أي طريق ينبغي أن اتخذه لأخرج من هنا؟، فأجاب: هذا يرجع إلي المكان الذي تريدين الذهاب إليه، فقالت: لا يهمني إلي أين أذهب، فأجاب: إذن لايهم أي طريق تسلكين!! فلو لم تحدد الاهداف التي تريدها فكل الطرق تفي بالغرض.
إيمان
في الفيلم الشهير (أليس في بلاد العجائب) قصة رائعة عن تحديد الاهداف، فعندما سألت أليس القط شيشاير: أخبرني أي طريق ينبغي أن اتخذه لأخرج من هنا؟، فأجاب: هذا يرجع إلي المكان الذي تريدين الذهاب إليه، فقالت: لا يهمني إلي أين أذهب، فأجاب: إذن لايهم أي طريق تسلكين!! فلو لم تحدد الاهداف التي تريدها فكل الطرق تفي بالغرض.
إيمان

كيف تصنع من ابنك معاقاً ؟؟؟

خطوات صناعة الإعاقة :-

1-  قاعدة عامة (مساعدة الآخرين فيما يحسنون ) هي أول خطوة في صناعة الإعاقة .

و هذه القاعدة تنطبق على الأطفال و المراهقين و البالغين فعندما تساعد شخص في أمر يستطيع القيام به أنت تسلبه الممارسة و التجربة و القدرة فيصبح عاجزا على القيام به و يصبح معتمد عليك اعتماداً كلياً , و هذا يحدث كثيراً داخل الاسرة فتجد الوالدين يتحملون كامل المسؤولية عن أبنائهم حتى في قضاياهم الخاصة مثل الدراسة و حل الواجبات و القيام للصلاة و غيرها و الطفل هنا يمارس دوره بذكاء فيسلم المسؤولية للوالدين و لا يتحمل أي مسؤولية و لا يهتم و تموت الدوافع الداخلية له و ينتظر الأوامر بشكل مباشر من الوالدين و لا يشعر بألم الاخفاق لأن هذه القضايا ليست من مسؤولياته بل هي من مسؤوليات الوالدين , هذا النوع من التربية يخرج لنا شخص معاق نفسياً غير ناضج غير قادر على التعامل مع المتغيرات و التحديات في هذه الحياة .

عزيزتي الأم:
 عندما تحملين طفلك و هو يستطيع المشي أنت تصنعين من طفلك معاقاً، و عندما تأكلين طفلك الذي يستطيع الأكل أنت تصنعين منه معاقاً، وعندما تتحدثين عن طفلك الذي يستطيع التحدث أنت تصنعين منه معاقاً.

2-  الخطوة الثانية :-

((الحماية الزائدة))
إن الحماية الزائدة المبالغ بها للطفل تجعل منه طفلاً ضعيفاً لا يستطيع التعامل مع معطيات الحياة , تحرمه هذه الحماية من التجربة و التعلم خاصة في بداية حياته لأن خبراتنا تصقل في بداية حياتنا فالطفل تصقل خبراته في مرحلة الطفولة فنجد أن تجاربه لا تتجاوز قدراته بشكل كبير و نجد أن مشاكله و تجاربه المؤلمة متناسبة مع مرحلته العمرية و هذه التجربة و هذا الألم ينمي قدراته على تحمل الآلام و مواجهة المشاكل بحيث ينمو جسدياً و عقلياً و نفسياً بشكل متوازن , أما في حالة الحماية الزائدة فإنه ينمو جسدياً و عقلياً و لكنه لا ينمو نفسياً بشكل متزن و ذلك بسبب حماية الوالدين من تعرضه لبعض التجارب بحجة أنه ضعيف لا يستطيع ،، صغير لا يحسن التصرف ،،
و حقيقة الحياة أننا في يوم ما سوف نواجهها منفردين و لن تفرق بيننا و سوف يصدم بتجربة مؤلمة تفوق قدراته النفسية التي لم تكتمل بسبب الحماية الزائدة..

3-  الخطوة الثالثة :-

( أحلامك أوامر يا سعادة البيه )

يعاني بعض الأباء و الأمهات من فوبيا الحرمان ،، و عقد من النقص و يعتقدون الحرمان شر محض،،
 وذلك بسبب أنهم عانو منه في طفولتهم !!
و لذا يلبون كل طلبات أبنائهم بدافع أن لا يشعر أبنائهم بالحرمان،،
 أو بدافع أنني لا أريد أن يشعر أبنائي أنهم أقل من الآخرين،،
ويسعى الأب و الأم جاهدين لتحقيق كل طلبات أبنائهم!!!
وهذا التدليل المبالغ فيه يجعل  الأطفال عاجزين عن معرفة قيمة الأشياء ،،
و عاجزين عن تحقيق الغايات،،
ويزرع في داخلهم اتكالية على الاخرين في أبسط أمورهم،،
وهنا ترى الأم خادمة لأبنائها في بيتها  يعجز المراهق عن إحضار كأس ماء بل يطلب من الآخرين ذلك  ،، وهكذا يصبح  الأب أشبه بخادم توصيل الطلبات و كأنه العبيد ولدوا اسياده ,
هذه الشخصية المدللة عاجزة نفسياً،،
غير قادرة على مواجهة الحياة ،،
ضعيفة تنهار أمام أول التحديات،،
 لاتملك العزم و الإرادة على تحقيق أهدافها ،،
تعتمد على الاخرين بشكل دائم ،، كأعمى الذي لا يستطيع السير بدون مرشد ,
لا يستطيع تقبل الرفض من الاخرين يعتقد أن الجميع يجب أن يكونوا خدم له لا تدرك قيمة الأشياء و لا تدرك قيمة الاخرين و لا تفقه شيء عن مشاعرهم

الحرمان ليس شر محض،، و لا خير مطلق،،
قليل من الحرمان يربي النفس على كثير من الأشياء التي تجهلها .

فلا تحرموا أبنائكم نعمة الحرمان ..

أ/   أحمد الرفاعي

تنبيه :-
((ليست المشكلة اذا كان طفلك عنيد بل المشكلة اذا كان طفلك مطيعا لا يعارض )).

كثير يشتكي من أطفاله و تتكرر شكواه .. طفلي عنيد ..

فكيف نقضي على عناد الاطفال ؟؟؟

عناد الاطفال هو الوضع الطبيعي ،،
و الطفل العنيد هو الطفل السليم نفسياً فقط يحتاج إلى توجيه متزن و إلى تعامل واعي  ,
الطفل المطيع جداً الذي لا يستطيع أن يرفض خوفاً من ردة فعل الآخرين هو طفل ضعيف نفسياً،، و يحتاج إلى رعاية واعية تساعده على تحمل المسؤولية،، و اتخاذ القرار ،، ويحتاج إلى رعاية  تطور قدراته في ما يعرف بالذكاء العاطفي ،، بحيث يصبح قادراً على تعامله مع مشاعره السلبية،، وبالتعبير عنها بطريقة متزنة  و مع مشاعر الاخرين ولا سيما السلبية كيف يتفهمها  ولا يخشاها ،،فكثير من لديه خوف شديد من غضب الاخرين في بعض القرارات طبيعي أن يغضب الاخرين ..الطفل الذي لا يدرب على هذه المهارات سوف يتحول الضعف إلى إعاقة نفسية تجعله عاجزاً عن بناء علاقات ناجحة مستمرة.

بقلم:
أ/ أحمد الرفاعي