إيمان


نركب قطار العمر ، ونحن ننتقل من مقصورة إلى أخرى ...
يسير بنا فترة هي في الحقيقة برهة من الزمن ثم يتوقف
ثم يمضي
وهكذا يبادل السير والوقوف ...
ونحن في كل محطة يتوقف بها قطار عمرنا .. ننزل من مقصورتنا نحو قارعة الطريق ..
نتمشى بين أحياء تلك المحطة نتزود منها ما نشاء ..
قد يصيبنا المطر فيغسل قلوبنا ..
وقد تلفحنا موجة برد قارصة .. تجمد قلوبنا الواجفة ..
وقد يسرقنا سارق فنفقد شيئا من ذواتنا على رصيف تلك المحطة ...
وقد نجني العسل ونذوق حلاوته فنحمل منه لرفاقنا في قطا رالعمر ..
وهناك على ناصية المحطة بائع وردٍ فاح شذاه فابتعنا منه زينةً لأرواحنا وأرواح من نحب
إنه العمر عندما يسير ...
ثم هي برهات زمنٍ أخرى فنودع هذه المحطة وتلك ونركب مقصورتنا نحو مقصورة جديدة .. وعمر جديد وحياة جديدة .