إيمان



قرأت قبل أيام في كتاب ( في بيتنا مكار ) للدكتور ابراهيم الخليفي عن حاجات النفس البشرية الخمسة الأساسية ... وهي :

أولها الحاجة التي تختص بتداول الحاجات الفسيولوجية العضوية للإنسان وهي شبه جاهزة بكل صور إشباعها من مأكل ومشرب وإخراج وراحة بدنية وغيرها من الأنشطة العضوية الفطرية .

أما الحاجات الأربع الأخرى فهي :

الحاجة للانتماء والمحبة ، والحاجة لتقدير القوة والبأس ، والحاجة للحرية والمشاركة في القرار ، والحاجة للراحة النفسية والوجود في بيئة تقبل الفرد وتشجعه .

سألت المتابعين في تويتر :

ما الفعل الذي تذكرينه من والديك أو أحد مربيك ن أشعرك بأنهم يحبونك ؟

وجاءتني الإجابات تؤكد ما قرأته إليكم بعضها :

( لما ماما وبابا وأنا معهم بالسفرة اثنينهم بنفس اللحظة أعطوني شي بس ناسية وش كان الموقف لكن أثّر فيني

لمّا أرجع من الجامعة متأخر ويرحموني وإلا يكلمني ابوي : هاه يابابا ماخلصتي؟

لمن كسرت أبجورتين للمجلس وكنت خاايفة وقالت لي فدوة

أن أبوي يشوف فيني أشياء ويكتشف مواهب محد حولها ويحاول يعززها ويعطيني احساس بأني شي!

فاجئني بابا بسيكل بدون ما أطلبه و انا كنت أبيه اممم بوسة ماما اذا جات تقومني للمدرسه .. ذكر صفاتي الحسنه أمامي ،

لما أبوي الله يحفظه يحرص كل يوم على انه يضمنا ويقبلنا واذا ماجيته قال لي باستهبال " افا تراي جايبكم عشان اخمكم وين خمتي؟"

لقد سالت عن عظيم شلون نلخص هالحب في موقف كفايه اذا مرضت لو شي عارض تسكر الدنيا بعيونهم واحصلهم ٢٤ ساعه جنبي

فرحهم لفرحي ولنجاحاتي الذي يغلب فرحتي بمراحل ، أماالحزن والتعب فأخفيه لأني أعلم أن حزنهم أعمق وأشد وقد أسلو وأنسى وهم قلقون

لو أغيب أقل من يوم بس أرجع يسون ترحيب عظيم و كلام عسل و ممكن يرسلون رسايل بالجوال:$

ماما لما تحبني بخدي فجأة ! و بابا لما ينزل مباشرة من الدرج و يجي لمكاني عشاني يحبني:$

لما سويت العملية بس شافتني ماما و هم جايبيني الغرفة صارت تصيح و تقولي أنتي بخيير ؟

الموقف اللي ما انساه من باباتي حبيبي صباحية عرسي جا عندي الفندق من قد ماكان فاقدني ، وما انسى وجهه كيف كان وجهه من حزنه

لمَ كنت انام بفستاني بعد الزيارات اقوم الصبح وانا لابسه بيجامتي وفي سريري كنت احسها قمة السعادة والحب

في اختبارات ثالث ثانوي تعبت وماكنت اقدر اذاكر كان بابا يوميا ياخذني البحر ويدرسني بنفسه هناك (

إن حاجات الانسان تصنع دوافعه في الحياة ، فالحب والانتماء يصنعان الطاعة والتفهم ..

وتقدير القوة والبأس يُشكل الثقة ويولد المبادرة ، ويحث الأفراد على اتباع النظام والتزام القرارات .

أما شعور الحرية والمشاركة في القرار فتصنع الانتماء للمكان وحب تطويره والعمل له ، والمحافظة عليه

والراحة النفسية تُولد أفرادًا متوازنين سليمي الفكر والروح

لذا كان لزاما على أي مجتمع صغير كالأسرة أو كبير كدولة أو متوسط كمكان عمل ما ، ويرغب بالتميز .. أن يحقق فيه حاجات النفس السابقة .

و مسؤولية إشباع هذه الحاجات عظيمة تقع على كاهل كل من ولي من أمر المسلمين شئ سواء في الأسرة أو مكان العمل أو الدولة ,,,

أما إذا لم تُشبع هذه الحاجات في نفوس أفراد المجتمعات فإن سلوكيات التمرد على النظام والعناد سوف يطورها الأفراد ليقدر قوته أو يحفل بإنجازه .

بعد قراءة هذا الكتاب بدأت أفهم الكثير من السلوكيات التي أراها من أفراد المجتمع كافة ، وأسرتي بشكل خاص

شكرا د. ابراهيم .

...........................................

لمتابعة الدكتور في تويتر @drkhulaifi

أو على صفحته بالفيس بوك الدكتور إبراهيم الخليفي

أو من خلال مدونته : http://drkhulaifi.com/

إيمان
حياتنا فترات ومراحل ، نعيش خلالها في كل مرة انجازات معينة وأهداف جديدة ، وإن كانت كلها تقع ضمن دائرة الهدف الذي نسعى له . هذه الأيام ومع وصول طفلي الجديد للدنيا بدأت أشعر بحاجتي لاعادة الكثير من الأولويات والأهداف التي يجب أن أحققها خلال الفترة المقبلة والتي تتناسب مع الظروف الجديدة والضيف الجديد . أن ننظر للحياة على وتيرة واحدة خطأٌ جم في حق أنفسنا وحق من نعيش معهم وأن ننظر إلى أهدافنا دون إعادة ترتيبها بين الفينة والأخرى والفترةِ وأختها مضيعةٌ لتلك الأهداف التي بدأناها بجد وعزيمة ... لكل فترة درسٌ نتلقاها ولعلنا نفهم منه الرسالة :) دمتم بخير ()