إيمان


نركب قطار العمر ، ونحن ننتقل من مقصورة إلى أخرى ...
يسير بنا فترة هي في الحقيقة برهة من الزمن ثم يتوقف
ثم يمضي
وهكذا يبادل السير والوقوف ...
ونحن في كل محطة يتوقف بها قطار عمرنا .. ننزل من مقصورتنا نحو قارعة الطريق ..
نتمشى بين أحياء تلك المحطة نتزود منها ما نشاء ..
قد يصيبنا المطر فيغسل قلوبنا ..
وقد تلفحنا موجة برد قارصة .. تجمد قلوبنا الواجفة ..
وقد يسرقنا سارق فنفقد شيئا من ذواتنا على رصيف تلك المحطة ...
وقد نجني العسل ونذوق حلاوته فنحمل منه لرفاقنا في قطا رالعمر ..
وهناك على ناصية المحطة بائع وردٍ فاح شذاه فابتعنا منه زينةً لأرواحنا وأرواح من نحب
إنه العمر عندما يسير ...
ثم هي برهات زمنٍ أخرى فنودع هذه المحطة وتلك ونركب مقصورتنا نحو مقصورة جديدة .. وعمر جديد وحياة جديدة .

إيمان

على ضفاف البحر كانت حكاية ..
حكاية قلب لايرى لحياته نهاية ..
وعلى صفحة الأمواج ..
كتب القلب الرواية ..
وحكى الموج لرمل الشاطئ
حكاية آمال تجد المجد غاية ..
تصحب الهمة ..
ترسم على صفحة البحر لوحة البداية

بداية مجد ..
كان حلما ورديا في رأس صبية ..
فغدا في روحها أنفاسا أبدية ..
وكما الموج كانت الأيام في مد وجز هدية
وحلم الصبية لم يزل فيها أنفاسا أبدية

تجزر الأيام فتغرق في صفحة البحر نسية
ثم تمتد فتعانق رملا تهديه روحا أبية

وعلى ضفاف البحر كانت حكاية
والحكاية عاشت في قلب صبية
فغدت في روحها أنفاسا أبدية
إيمان





( أول قصة تُنشر لي قبل عام )

في زحمة العمل ومن بين كومة الأوراق والجداول ، جاء صوت هاتفي يدعوني لفتح رسالة جديدة وصلت إلى صندوقه ..

فتحتها فإذا هي ( قصتك في صفحة 23 ) .. في البداية كانت صدمة ، ثم ابتسامة ، ثم حماس مازال يصحبني إلى الآن ..

لأول مرة تُنشر لي قصة في مجلة ، وإن كنت قد نشرت أقصوصتان هنا إلا إن وجودها في المجلة له طعم آخر ..

( أيام مع أحمد ) قصتي الأولى نٌشرت في مجلة اليمامة لهذا الأسبوع .. مضمون رسالة طرت بها إلى أحبتي .. وكأني طفل صغير قد فاز بأروع هدية .. اللهم لك الحمد ..

همسة ..

* تسجيل شكر وعرفان لمن دلتني على الطريق .. الأستاذة الفاضلة شريفة الشملان .. شكرا لك بقدر فرحتي الكبيرة التي لا يسعها شئ الآن ..

* رأيكم يهمني جدا .. لأبلغ المراد فلا تبخلوا به عليّ من فضلكم


نص القصة ...

أيام مع أحمد

أبخرة ( الكابتشينو) تنبعث من الكوب وهو ينظر إليها وهي تبدأ كبيرة ثم تتصاعد قليلا لتختفي في الهواء .. أطلق تنهيدته شبه اليومية التي اعتاد عليها في جلسه كهذه... فمنذ سنوات ليست بالكثيرة عاهد نفسه بجلسه كهذه كل بضعة أيام .. يحلق فيها بعيدا نحو أحلام كانت تسبح في فضاءه .. ليهبط على الأرض بأحلام أخرى أجبره الواقع على تنفيذها ..

وعندما يختلي بكوبه الساخن فإن أحدا منا لا يستطيع أن يقترب منه .. إنها ( الخلوة النفسية ) كما يحب أن يسميها ..

حرر يديه من قبضة الكوب لتقع على حافة عجلة كرسيه .. تذكر أنه أسير هذا الكرسي منذ سنوات .. وهل نسي ؟

عندما يلامس بيديه حافة كرسيه يطير نحو اليوم الذي نظر فيه إلى تلك السيارة التي جاءته مسرعة وهو يعبر الطريق ، لتقطع الإشارة وتقطع معها الحياة عن قدمي أحمد ..

أحمد .. منذ عرفه المجتمع ومنذ عرف نفسه شاب طموح ، يعيش الأمل ليلون به الحياة ، وحتى في أحلك الظروف كان يتشبث ببقايا أمل وتفاؤل ، فقط لكي يحيا كما أحب يوم أن عرف الحياة ..

أحمد لمن يعرفه أو لا يعرفه عنوان بسمات صافيه ترتتسم على صفحة وجهه مع كل نظره تدخله المايكروسكوب ممن حوله ، فقد اعتاد أن ينظر إليه الناس بشئ من التفصيل الممل نوعا ما ..

وحتى في جلسة شرب الكابتشينو المعهودة والتي يعيش فيها وحيدا مع نفسه كان يبتسم

سألته مرة .. لماذا الكابتشينو دائما في جلستك ؟

قال : بسبب أبختره !!!

ـ أبخرته ؟! كيف ؟

قال : تتحلق كبيره على حافة الكوب .. ثم تصعد قليلا وتبدأ بالتلاشي .. كأحزاني وآلامي تماما ..

ـ خلتك ستقول : آمالي ، طموحاتي ؟

قال وابتسامته ترتسم على شفتيه : لا لا إنها الأحزان التي تبدأ كبيره ثم لابد لها بالتلاشي .

ـ فيلسوف يا أحمد ، فيلسوف ..

بمثل هذه النقاشات السريعة كنا نقرأ أحمد ككتاب لايُمل من قراءته أبدا ..

ومع كل هذا الأمل وهذه الحياة الباسمة .. كان أحمد يمارس كل نشاطاته .. فهو لاعب متمكن في كرة السلة للمعاقين ، وتلميذ نجيب في جامعته التي بدأت في إرسال أوراق ترشيحه لإكمال دراسته العليا .. وهو معالج نفسي لذوي الأقدام قبل أن يتطوع في الخدمة النفسية للمعاقين حديثي الإعاقة ..

هل ترون حياة أحمد جميلة ؟

ـ الحقيقة أنها شاقة .. لكنها نموذج لحياة إنسان ناجح فضلا على أن يكون من ذوي المميزات الخاصة كما يحب أن يقول ..

ذات يوم كنا نسير وأحمد في سيارته الخاصة أو العجيبة كما يحلو لنا تسميتها ، كونها عُدلت خصيصا ومايتناسب ومميزاته الخاصة .. ، وكالعادة درنا حول مواقف السيارات كثيرا ولا موقف ...

توقف أحمد أمام موقف المعاقين والذي زُين بلوحة ترشد إلى أصحابه .. طبعا لم يكن شاغرا .. انتظرنا قليلا وإذا بصاحب السيارة يعود بساقين يتجول بهما كيفما يشاء ..

أشار له أحمد بأن الموقف خاص بالمعاقين فقال بكل برود .. ( ماصار شئ كلها 5 دقائق أخذت فيها الموقف )

فتح أحمد باب سيارته وهو يشير إلى ساقيه وقد غادرته الإبتسامة على غير العادة .. إذا اردت أن تأخذ موقفي فخذ إعاقتي لوسمحت

إيمان ابراهيم المكينزي – الدمام

24 / 10 / 1429 هـ



13 عدد التعليقات على “قصتي ..نُشرت”


  1. أنفاس الرحيل

    شعور جميل ، وبداية موفقة !

    مُباااااارك لكِ ياغالية ، ونفع ربي بكل حرف كتبته ..

    صدقًا ..

    سعيدة لأجلك : )

    بورك بكِ ، وبحرفك ..

  2. Cool Brothers

    بالمبارك للمجلة اكتشافها لكاتبه مبدعة

    و ان شاء الله تكون ايامك كلها سعاده

    بس ترى سر النجاح، الاستمرارية، فلا يفلت منك هذا العمود من تلك المجلة، و حاولي بأماكن أخرى

    و بالتوفيق

  3. buthain

    ع البرررررررركة :)

    سعيدة أناااا :”) ~

  4. جُوانا

    ذُهلتُ يوم علمتُ بهذا من أختي (:
    اللهم باركْ .. باركْ ..

    وطفقتُ أبحث عن نسخةٍ الكترونيّةٍ منها ! فلم أجدْ !
    الزبدة :
    هل يلزم شراء المجلة لقرائتِها (: ؟

    - الله يجعله نجاح يتلوه نجاحات ..

  5. إيمان

    أنفاس الرحيل
    Cool Brothers
    buthain
    جُوانا
    للجميع شكرا لفرحكم من أجلي .. وسعيدة أنا بكم

    جُوانا>> ترا شراء المجلة هو المحك !! أبغى أعرف مين يحبني ومين لأ ؟ !!! شرايك بالأسلوب ؟

  6. جُوانا

    ههههههههههههههههه ..
    ولا يهمّك نشتري الـ magazine:)

    بيرغبون فيك ،
    كلّ مرة انشري قصة لاهنتِ ..
    تسببتِ في رفع مبيعاتهم :)

  7. أمل مشرق

    حبيبتي أمون
    فرحتي لك لاتوصف.

    طيب أنا متحمسة اني أقرأها وأنافي بريطانيا كيف أشتريها؟
    وطبعا مايحتاج أثبت لك اني أحبك كثييييييييييييييير..
    فلو سمحت أرسليها لي..

    الله يجعل أيامك كلها فرح وسعادة..

  8. إيمان

    أمول … ولا يهمك بس راجعي إيميلك
    … بس ترا هي قصة قصيرة بس أنا من كثر ما أني مبسوطة .. قلبت الدنيا علشانها

  9. ألوان النقاء

    مبارك لكِ ..
    :)

    المكان يبدو رقيقاً كـ صاحبته ..

    اتمنى لكِ التوفيق الدائم …

  10. مُنيرة

    ماشاااء الله .. مبروك مبروك ..

    طيب هل بتقدرين تنشرين عندهم دايم !
    النشر الورقي أجمل من الالكتروني .. يعطيك شعبية :)

    وألف مبروك مرة ثانية ..


إيمان
في أيام الصبا الأول ... كان لي دفتر صغير .. كنت كعادة أغلب الفتيات أسجل فيه خواطري ، يومياتي ... مشاهداتي ... بوحي
كل شئ ... دفتري كان أنا ... أحبه كما لم أحب شئ من أغراضي مثله heart.gif ...
المهم لن أطيل عليكم ... بعد البحث والتحري بين صفحاته .. وجدت هذهالصفحة المتفلسفة ... أحببت أن أنقلها لكم ...
ما أجمل الذكريات ... heart.gif
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




في عربتنا العامرة ... كنت أجلس بالقرب من النافذة كعادتي
أدقق النظر في المركبات التي تسير أمامنا تارة ....
أو أرفع بصري نحو السماء أغوص في بحرها تارة أخرى

اليوم كان الوضع في عربتنا غريبا ، فما إن ألقيت بجسدي على المقعد
واعتدلت في جلستي حتى رفعت بصري هكذا دون أن أجول به في مكان آخر .....
لقد كان ذلك الشئ المعلق في السماء يجذبني كما المغناطيس الذي كنت ألعب به على طاولة معمل الفيزياء في مدرستي

كان يلمع بلون أبيض تتخلله تعرجات من لون رمادي تضفي عليه بريق
حجر كريم ملقى على قطعة من المخمل الأسود .....
نعم .... كان ذلك هو بدر الشهر العربي يقف بشموخه وقد أخفى ضوءه
تلك النجيمات الصغيرة التي تعودت الإنتشار هنا وهناك

دققت كثيرا في تفاصيله حتى ركبت عربة الزمن وسرت بها إلى يوم مولده ، لقد كان هلالا صغيرا .... وكأنه مسمار قد دُق في حائط أسود
ثم هاهو الأن يتوسط ذلك العرش السماوي يرمي بأشعته هنا وهناك
وبعد أيام معدودة سيعود إلى كنهه الأول ويعاود الكرة ليصل إلى ما وصل إليه اليوم .....

واليوم مرة أخرى قرأت على صفحته المتلألأة
عمل دؤوب ودون توقف ......
قوة وشموخ وشعور بالفخر مع كل شعاع يقذف به
إصرار دائم للوصول إلى الأعلى دوما
و شكر وامتنان لتلك الأم التي أمدته بدفئها وضوؤها
رأيت فيه أملا طالما كنا نترنم بنغماته ونعلق أنفسنا بحباله المتينة .
رأيت اليوم رسما بيانيا لخط سير الأمم منذ بداية الخليقة وحتى هذه الثانية ...
رأيت فيه الحياة كتابا مفتوحا بفصول متعدده معلق في السماء يفتح صفحاته لنقرأه
رأيت فيه تاريخا مررنا به وسنظل ،ما بين عزل وذل ..... قوة وضعف شموخ نحو القمة واختفاء خلف سواد الكون البهيم
رأيت فيه أنا و أنتم ....
هنا توقفت عربتنا لأسأل
هل ترانا نمتلك ما يمتلكله البدر الذي رأيت من مبادئ قرأتها الليلة بنور من شعاعه ؟

هل تراكم ترونه كما أرى ؟
إيمان

فلتهنئ قلوب الصائمين ، القائمين
فلتهنئ قلوب المقبولين الفائزين
فلتهنئ قلوب أحبتي بالعيد ()
فلتهنئ قلوبكم النقية

لكل الأحبة

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وجعله رمضانا مقبولا ، وعيدا سعيدا
ورزقنا الله حلاوته كل عام ونحن في أتم صحة وخير حال
عيد الفطر 1430
إيمان





29 / إبريل 2008

المشهد الأول :

تماسكت الحبات الرملية وانجذبت نحو راحتها الصغيرة … ملبية لدواعي الجذب التي تمارسها .. وهي تبني قصر أحلامها .. أميرة على شاطئ البحر ..

وضحكات بدأت تألف المكان .. تمتزج وصوت موج البحر الذي بدا كأرجوحة تتمايل أمام الشاطئ روحة وجيئة ..

- ماما ، انظري قصري الرملي .. قريبا سأُتوج أميرته الجميلة …

- أميرة .. هل تتمنين قصرا تعيشين فيه حلمك الوردي ؟

- ها … ماذا تعنين ؟

- لا شئ لا شئ .. أميرتي .. هيا جهزي نفسك للغداء ..

- ماما ، والقصر .. ؟

- فيما بعد ، فيما بعد !!!

سرت بثقل وقدماي تغوصان في الرمل الناعم الذي اغتسل بماء البحر صباحا … سرت موليةً وجهي شطر طاولة الطعام التي تطالبني أسرتي الصغيرة بتجهيزها …

المشهد الثاني :

اليوم لصغاري كان بمثابة الحلم .. أن نخرج سوية نلعب ونلهو ، نسبح ، نداعب الرمل ، كل شئ كان اليوم كالحلم .. أما أنا فقصر صغيرتي الرملي ، أثار في عقلي زوبعة من الذكريات … والقصور الرملية التي اعتدت بناءها عندما كنت كربيعها الذي تحياه

المشهد الثالث :

تأملتها تقف على طاولت الطعام .. تسرق اللقمة ، وتسترق النظر لقصرها .. وهكذا حتى بعد لقيمات قليلة .. انتفضت ..- الحمد لله شبعت …- ماذا ؟ لم تأكلي شيئا …واطلقت ساقيها راكضة نحو قصرها ..

- ماما … لا أستطيع .. الموج يعلو ، وقصري سينهار …

المشهد الرابع :

من خلف زجاج نافذتي الصغيرة بدا لي أن الوقت الآن هو أفضل مايكون للتأمل …الأولاد مع أبيهم في مباريات كروية … وضحكاتهم تعلو حينا … وحينا تعلو الصرخات .. شمس النهار بدأت تتلفع عباءتها .. فقد حان المغيب … ركبت أقصى البحر لتغادرنا على أمل العودة ..أمواج البحر بدأت تعلو .. وسرعة الهواء بدأت تزداد حدةوصغيرتي تتحرك يمنة ويسرة .. كأم تحمي صغيرها من يد عابث .. نعم إنه القصر .. قصرها الرملي …

دقائق ثم هاهي تقبل نحوي .. عينيها العسليتين .. تسبح في دمع غزير وكأنها تحدق في فراغ ..

فتحت الباب .. كدت أسمع يأسها يتحدث .. وجدتني على أريكتي قرب النافذة .. رمت برأسها في حضني وأنشدت نشيجا من صميم قلبها ..

- أمي لقد ذهب القصر … قصري أخفته الأمواج … وغدا حفنات من رمل رطب

مسحت بيدي على خصل شعرها المتناثر والذي يبدو أنها تعبت فثارت ثائرته وهي تحاول حماية قصرها، ضممتها لصدري لأهمس في أذنيها

.. آه ياصغيريتي .. ابكي قصرك … ابكيه ، فلو كنت مكانك لفعلت ..

علمتني قصوري المهدمة …ألا أبنيها على رمال .. ولا من رمال .. عندها سأقوى على حمايتها من الأمواج العاتيةابكي صغيرتي ,,,

فالقصور لا تشيد على رمال …

...............................

عدد التعليقات على “مشاهد من حكاية القصر”

  1. أنفاس الرحيل

    علمتني قصوري المهدمة …

    ألا أبنيها على رمال .. ولا من رمال .. عندها سأقوى على حمايتها من الأمواج العاتية

    ابكي صغيرتي ,,, فالقصور لا تشيد على رمال …

    جميلة ، مُعبرة !

    صدقتِ ، فحين نريد أن نبي قصوراً لا بد لنا من أساس وثوابت تليق بتلك القصور حتى لا تزول وإن واجهتها الأمواج والرياح من كل انجاه !

    وإن لم نُحسن الأساس سنخسر الكثير ، وسينهد البناء !

    بورك بكِ ، وبالحرف ياغالية : )

    .

  2. إيمان

    وبكِ بارك الله … يا غالية …
    يبتهج القلب بنفسك هنا … لا أذاقنا الله رحيلك يا أنفاس

  3. Aofoq

    فالقصور لا تشيد على رمال …

    مؤثرة ..
    سلمت يا غالية
    و بورك مدادك

  4. إيمان

    أهلا Aofoq :
    بورك مرورك

  5. أمل مشرق

    حبيبتي
    اللهم بارك
    تخيلت نفسي هي تلك الطفلة عشت معها كل لحظه كادت دمعة من عيني تنحدر..

    القصور لاتشيد على رمال..
    رائعة جدا..
    كم تؤنسني كتاباتك غاليتي..
    لاحرمتك..

  6. إيمان

    أهلا أمل

    سعادة لا توصف غمرتني .. عندما لمحت إشراقتك هنا …

    الله لا يحرمني منك أيضا


إيمان

مبارك عليكم شهر الخير .. أعرف أنها متأخرة ومتأخرة جدا ..
لكنها الدقائق أشعر أنها تسرق مني فلا أجد لنفسي طريق لهذا المكان الحبيب ..
وأنتم أهل العذر والجود ..
جاء الصيام فجاء الخير أجمعه
فالنفس تدأب في قول وفي عمل

ترتيل ذكر وتحميد وتسبيح
صوم النهار وبالليل التراويح
رمضان ..
ذابت قلوبنا شوقا لمقدمك ..
وانتشت أرواحنا سعادة وقد طرقت أبوابنا فأرضانا الله وفتحنا لك أبوابنا
فهاهي مشرعة وقد دخلت ضيفا عزيزا كريما طال غيابه فلن نقصر في إكرام وفادتك علينا ما أعطانا الله من قوة ..
فمثلنا عطشى لسقياك
فلله الحمد أن بلغناك وذقنا حلاوة لقاءك

رمضان ..
واحة غناء نحط فيها الرحال بعد سير متعب لإحدى عشر شهرا
وما أن ننزل بمتاعنا في هذه الواحة حتى يتبدل كل شئ ...
حتى الهواء الذي نتنفسه ..
أذكر جيدا مغرب تلك الليلة الأولى وكيف تبدل الحال ..
شعرت بذرات الهواء وقد ارتدت حلة من الجلال والوقار والنقاء
حتى إذا ما استقرت في سويداء قلوبنا لونتها بنقائها العذب ..
قالوا بأنك قادم فـتهللت

بالبشر أوجهنا وبالخيلاءِ

لِمَ لا نتيه مع الهيام ونزدهي

بجلال أيام ووحي سـماءِ
.....
قيل في رمضان الكثير والكثير وربما ما سأكتبه لن يضيف أي شئ لعظيم ما كتب ..
بشرى العوالم أنت يا رمضـانُ

هتفت بك الأرجاء والأكوانُ

لك في السماء كواكب وضّـاءة

ولك في النفوس المؤمنات مكـانُ

يا مشعلاً قبس الحقيقة بـعد أن

أعيت عن استقصائها الأذهانُ
ولكني سأصافح مفاتيح لوحتي .. لأصوغ لكم دعواتي بأن
يقبلنا الله في هذا الشهر ويعتق رقابنا من النار وأن يبلغنا تمام الشهر وبلوغ العمل
ويرزقنا لذة العبادة فنعبده ونحن نحبه ونخشاه
فلا ألذ من قرب الحبيب
دوننا الميدان فلمن سيكون السبق ؟ ..

كونوا بخير ..
إيمان


إيمان
عندما يتلبسنا الحماس لنعيش الفكرة ونحيا بها .. نشعر أننا رقم صعب في سلسلة أعداد الحياة ..
رقم يستحيل معه أي شئ إلا التحدي وحل المعادلات الصعبة ..
نحن حلول للمعادلات الصعبة ليس إلا ..


هكذا كنا .. وهكذا ينبغي أن نكون ..
وإن قُذفنا بعبارات الفشل ، وكلمات الإحباط ، والمشاعر السلبية ...

نحن رقم من أرقام التحدي ...

" كتبت في ثرثرة تحدي "
23 / 7 / 1430


إيمان
مرحبا ..
ولأنني إلى الآن لم أجد طريقة لنقل محتويات مدونتي .. فقد قررت نقل المناسب من بعض التدوينات حتى لاتذهب بعيدا ..
......
هذه كانت تدوينتي الأولى كتبتها يوم 28 أكتوبر 2007

مرحبا أيها العالم … هذه تدوينتي الجديدة التي طالما حلمت بها .. أبث فيها حروفي .. وأنشر فيها القيّم من حروف غيري .. فتجول قارئي العزيز بين حروفي ليبوح لك قلمي وعقلي فتعود مرة بعد مرة تتحفني بالزيارة والنقد البناء وشكرا عاطرا لمن كان عونا لي في بث هذا البوح عبر الأثير الإلكتروني … شكرا بعدد ذرات هذا الأثير .

..............
إيمان
هذه تدوينتي الأولى هنا في بلوغر بعد أن نويت توديع الورد بريس والتي ساهمت مشكورة بنقل بوحي لكم خلال مايزيد عن سنة ماضية ..
إلا أن هجوم الspam الذي حاولت مكافحته بشتى الوسائل أقنعني بضرورة البحث عن بديل ..
وكنت هنا ( بوح النفس ) في بلوغر ...
لماذا اخترت بلوغر .. ؟
أولا لأني من المعجبات بكل ما يمت إلى غوغل بصلة إعجابا منقطع النظير .
ثانيا .. كنت في حديث مع الغالية بثين صاحبة مدونة ( كن صديقا للحياة ) فأقنعتني بفكرتها في دوام المدونات المجانية
حتى لا تذهب الحروف بذهاب صاحبها ..
....
الصعوبة الآن تكمن في نقل محتويات المدونة القديمة إلى هنا ... فقد بحثت ولم أجد طريقة تنقل لي من الوورد بريس إلى بلوغر أبدا
وحتى أتمكن من إيجاد الحل فإني سأعيد نسخ ولصق محتويات المدونة تدريجيا والله يعين ..
وكذلك أجد صعوبة في تغيير بعض الخطوط هنا فهي لا تعجبني ولكن ... سأحاول أن أبحث لها عن حل ز
.....
أتمنى أن يكون انتقالي هنا أفضل على كل الأصعدة ...
مرحبا بكم في عالمي البلوغري .. ودمتم بود

إيمان ...
الجمعة
17 / 7/ 1430