إنها الحياة عندما تلقنك درسا قويا يقف فيه الموت معلما صارما من الدرجة الأولى ...
هكذا رأيت أسبوعي المنصرم ..
السبت بدأ بخبر وفاة جدتي - رحمها الله - وقد شارفت التسعين أو تجاوزته قليلا ..
وانتهى الأسبوع بخبر وفاة أختنا سارة - رحمها الله - ذات العمر العشريني
وأقف أنا ببينهما لأفهم الدرس وأسمع المعلم الصارم ( الموت ) وهو ينادينا لنصطف
أمام الباب وهو ينادي بصوته المرتفع .. على من الدور الآن ؟
ما بين التسعين والعشرين أقف وأتلفت من من ؟
ربما أنا ربما غيري ربما من أحب .... ؟ أي أحد :""
الدرس ليس في الموت فقط ...
الدرس في ما قبل الموت وما بعده يا أحبه ..
سنموت جميعا ، نتوسد التراب جميعا ..
لكن من منا ستُحي بها أحدا .. قلبا .. روحا .. فضلا عن أنها ستحي أمة أو زمرة من قلوب
غلفتها الدنيا بالغفلة والنوم ..
من منا ستتوسد التراب ويبقى بعدها ذكر طيب ، وعمل صالح يمتد خيره إلى يوم القيامة ..
فيفتح به لها باب إلى الجنة ... ويوسع لها في قبرها بسيل حسنات جاءت كما المطر
رحمة ونورا وسعادة على القلوب ..
من منا سيثبت عند الموت وبعد الموت ...
هل يأتي هذا الثبات سهلا ميسرا .. الأكيد أن الجواب لا
إن الثبات وبشائره هي نتيجة حتمية لعمل دؤوب وقلب صبور ذليل لربه غني به فقير إليه ، قلب يخبئ بين جنبيه عملا لا يعلمه إلا الله
فيستعرض صفحاته تقربا إلى الله وقت حاجته .
يارب الثبات .. الثبات ..
....................
بالأمس عندما ذهبت لتعزية أم سارة وأهلها ... ومنذ يوم الصلاة عليها في المسجد أكثر ما أثار انتباهي كلمات الحمد والثناء على الله
التي خالطت دموعهم ..
فخرجت من بيتهم أردد :
كفى بالموت واعظا
وكفى بالصابرين واعظا ...
وهنيئا لكم بشرى الحبيب صلى الله عليه وسلم في جزاء الصابرين
( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء ، إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه ، إلا الجنة )
ولأن الصبر عظيم ومر كان الجزاء عليه أعظم ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
بغير حساب ياأم سارة
بغير حساب يابسمة
بغير حساب يا أحبتها
بغير حساب ..
............
حديث الموت يأتي كما هو الموت غير مرتب ولا منمق ... يأتي مقفرا من كل شئ سوى إحساس الدنيا الفانية والرغبة بحسن الختام للجميع
اللهم ارحم موتانا وموت المسلمين
وارحمنا إذا صرنا إلى ماصاروا إليه :"
هكذا رأيت أسبوعي المنصرم ..
السبت بدأ بخبر وفاة جدتي - رحمها الله - وقد شارفت التسعين أو تجاوزته قليلا ..
وانتهى الأسبوع بخبر وفاة أختنا سارة - رحمها الله - ذات العمر العشريني
وأقف أنا ببينهما لأفهم الدرس وأسمع المعلم الصارم ( الموت ) وهو ينادينا لنصطف
أمام الباب وهو ينادي بصوته المرتفع .. على من الدور الآن ؟
ما بين التسعين والعشرين أقف وأتلفت من من ؟
ربما أنا ربما غيري ربما من أحب .... ؟ أي أحد :""
الدرس ليس في الموت فقط ...
الدرس في ما قبل الموت وما بعده يا أحبه ..
سنموت جميعا ، نتوسد التراب جميعا ..
لكن من منا ستُحي بها أحدا .. قلبا .. روحا .. فضلا عن أنها ستحي أمة أو زمرة من قلوب
غلفتها الدنيا بالغفلة والنوم ..
من منا ستتوسد التراب ويبقى بعدها ذكر طيب ، وعمل صالح يمتد خيره إلى يوم القيامة ..
فيفتح به لها باب إلى الجنة ... ويوسع لها في قبرها بسيل حسنات جاءت كما المطر
رحمة ونورا وسعادة على القلوب ..
من منا سيثبت عند الموت وبعد الموت ...
هل يأتي هذا الثبات سهلا ميسرا .. الأكيد أن الجواب لا
إن الثبات وبشائره هي نتيجة حتمية لعمل دؤوب وقلب صبور ذليل لربه غني به فقير إليه ، قلب يخبئ بين جنبيه عملا لا يعلمه إلا الله
فيستعرض صفحاته تقربا إلى الله وقت حاجته .
يارب الثبات .. الثبات ..
....................
بالأمس عندما ذهبت لتعزية أم سارة وأهلها ... ومنذ يوم الصلاة عليها في المسجد أكثر ما أثار انتباهي كلمات الحمد والثناء على الله
التي خالطت دموعهم ..
فخرجت من بيتهم أردد :
كفى بالموت واعظا
وكفى بالصابرين واعظا ...
وهنيئا لكم بشرى الحبيب صلى الله عليه وسلم في جزاء الصابرين
( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء ، إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه ، إلا الجنة )
ولأن الصبر عظيم ومر كان الجزاء عليه أعظم ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
بغير حساب ياأم سارة
بغير حساب يابسمة
بغير حساب يا أحبتها
بغير حساب ..
............
حديث الموت يأتي كما هو الموت غير مرتب ولا منمق ... يأتي مقفرا من كل شئ سوى إحساس الدنيا الفانية والرغبة بحسن الختام للجميع
اللهم ارحم موتانا وموت المسلمين
وارحمنا إذا صرنا إلى ماصاروا إليه :"