قبل قليل أنهيت قراءة كتاب قصة التتار لراغب السرجاني من جهازي الاي فون ،

الحقيقة أنها التجربة الثانية للقراءة الإلكترونية ( كانت الأولى تحكي سيرة ذاتية للأميرة عائشة بنت السلطان عبد الحميد الثاني )

أحببت أن أشارككم تجربتي في القراءة الالكترونية من الآي فون عامة .. ثم تجربة ( قصة التتار ) خاصة ..

بصراحة لا تستهويني القراءة الإلكترونية عامة ، فأنا أحب ان أقلب صفحات الكتاب بين يدي وأضع خطوطا وعلامات تحت العبارات التي أقتبسها ..

لكن مع كثرة الواجبات والانشغالات وجدت أنني أمتلك أوقاتا ضائعة كثيرة في السيارة أو في صالات الانتظار وغيرها الكثير .. وطبعا لا أستطيع أن أحمل كتابي معي أينما ذهبت خاصة عندما يكون من النوع الكبير ، لذلك فكرت في تحميل ما أريد من الكتب على جهازي الايفون

طبعا قررت أن تكون كتبا لا تحتاج مني لجهد ذهني كبير نظرا لأن مكان قراءتها في الغالب سيكون عاما ...

استخدم في جهازي برنامج i book

يمكنكم تحميله من هنا .. للآيفون http://itunes.apple.com/kw/app/ibooks/id364709193?mt=8

الجميل في هذا البرنامج أنه أنه يدعم صيغة epub وصيغة pdf

ويصنف الكتب وكأنها مصفوفة في رفوف ، كذلك يسمح بالاقتباس والتظليل ، والبحث ووضع الفواصل وغيرها من الميزات التي أدعوكم لاكتشافها ..

إلا أنه صادفتني مشكلة وحيدة في استخدامه .. وهي أنه يحتاج وقت طويل نسبيا لفتح الكتاب ، أو عندما أقوم بتغيير نمط القراءة من الأفقي إلى العامودي ..

لم أجد لهذه المشكلة حلا سوى الصبر :)

لذا أرجو ممن جرّب البرنامج واكتشف لهذه المشكلة أن يسعفني بها ، وسأكون له من الشاكرين :)

وحاليا استخدم موقع موسوعة الكتب الإلكترونية العربية لتحميل الكتب على هذا الرابط http://www.ibooks.ae

وميزة هذا الموقع أنني أستطيع تنزيل الكتاب من الموقع إلى آي فوني مباشرة دون الحاجة للحاسب الآلي ...

وقد ألجأ إلى تحميل بعض الكتب من مواقع أخرى حسب الحاجة وغالبا ما تكون بصيغة pdf

بصراحة القراءة الالكترونية جميلة جدا كحل لاستغلال الوقت لكنها أبدا ليست بديل عن القراءة الورقية ، من وجهة نظري طبعا ..

كما أن القراءة الإلكترونية تُسهل عملية الإقتباس والنشر

لكنها أيضا مرهقة للعينين بسبب شدة الإضاءة وصغر الخط ، طبعا أهل الآي باد سيكون أسهل بالنسبة لهم ...

لكنها تجربة ممتعة تعلقك أكثر بالقراءة وتسهلها عليك .. أدعوكم لتجربتها والكتابة عنها :)

طابت أوقاتكم

قبل أيام شاهدت هذا البرنامج :
http://www.youtube.com/watch?v=Micqed-umqs&feature=youtube_gdata_player
وهو عبارة عن لقاء مع الدكتور خالد المصلح ..
وجدت بين ثنايا المقطع وقفات لطيفة وددت أن أنقلها لكم :
1- تحدث الشيخ عن تحوله من العلم التجريبي إلى العلم الشرعي وكيف أنه استقال من عمله لينتظم في الدراسة الشرعية ..
هنا تذكرت أهمية أن يتبع الإنسان هدفه حتى وإن كان متأخرا . وهي من أهم أسباب سعادة الإنسان أن يدرس ويعمل ما يحب :)
قبل فترة كنت أقرأ عن من يستشهد لهذه الفكره بالدكتور فيل ( صاحب البرنامج التلفزيوني الشهير ، و كتب علم النفس المشهورة )
وذكر هو عن نفسه أنه غير تخصصه في الأربعين من عمره ليعمل ما يحب هو لا ما يحب أباه .
2- مما لفت انتباهي في كلامه عزم الدكتور على التخصص الشرعي مع كثرة المحبطات حتى من بعض الشيوخ الذين كان يسألهم
3- أعجبني وفاء الدكتور لشيخه ( ابن عثيمين رحمه الله ) وجميل قصته معه في خطبة ابنة الشيخ الكُبرى .
4- في نهاية اللقاء تحدث الدكتور عن فقه الخلاف ، ذكر فيه لطيفة جميلة عن قاعدة ( العمل بالأحوط ) وضرورة إشاعة ثقافة الاختلاف وأدب الاختلاف
نقلت لكم رؤوسا من حديث فضيلته داعية لكم أن تستمتعوا بهذا اللقاء الممتع :)

نقطة قبل الختام : المقطع يحوي موسيقى في مقدمته فأخفضوا الصوت من فضلكم

رمضان مبارك ، وأعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه ورزقنا وإياكم القبول :)