إيمان
قبل أيام شاهدت هذا البرنامج :
http://www.youtube.com/watch?v=Micqed-umqs&feature=youtube_gdata_player
وهو عبارة عن لقاء مع الدكتور خالد المصلح ..
وجدت بين ثنايا المقطع وقفات لطيفة وددت أن أنقلها لكم :
1- تحدث الشيخ عن تحوله من العلم التجريبي إلى العلم الشرعي وكيف أنه استقال من عمله لينتظم في الدراسة الشرعية ..
هنا تذكرت أهمية أن يتبع الإنسان هدفه حتى وإن كان متأخرا . وهي من أهم أسباب سعادة الإنسان أن يدرس ويعمل ما يحب :)
قبل فترة كنت أقرأ عن من يستشهد لهذه الفكره بالدكتور فيل ( صاحب البرنامج التلفزيوني الشهير ، و كتب علم النفس المشهورة )
وذكر هو عن نفسه أنه غير تخصصه في الأربعين من عمره ليعمل ما يحب هو لا ما يحب أباه .
2- مما لفت انتباهي في كلامه عزم الدكتور على التخصص الشرعي مع كثرة المحبطات حتى من بعض الشيوخ الذين كان يسألهم
3- أعجبني وفاء الدكتور لشيخه ( ابن عثيمين رحمه الله ) وجميل قصته معه في خطبة ابنة الشيخ الكُبرى .
4- في نهاية اللقاء تحدث الدكتور عن فقه الخلاف ، ذكر فيه لطيفة جميلة عن قاعدة ( العمل بالأحوط ) وضرورة إشاعة ثقافة الاختلاف وأدب الاختلاف
نقلت لكم رؤوسا من حديث فضيلته داعية لكم أن تستمتعوا بهذا اللقاء الممتع :)

نقطة قبل الختام : المقطع يحوي موسيقى في مقدمته فأخفضوا الصوت من فضلكم

إيمان
رمضان مبارك ، وأعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه ورزقنا وإياكم القبول :)

أعلم أنني متأخره كثيرا سواءاً بالكتابة أو بالتهنئة .. أوربما مشاركتكم تلاطم الأمواج التي تضرب عالمنا في الشهور الماضية ..
يأتي رمضان ليعلمنا أننا نستطيع أن نحرم أنفسنا من كثير من المباحات في غيره وربما كثير منا يتمكن من نفسه فيحرمها حتى من الأخطاء التي كان يفعلها في غيره من الشهور طلبا لرضاء الله وتحصيل المزيد من الأجور والحسنات ..

ببساطة يجئ رمضان كل عام ليقول لكل فرد منا .. أنك تستطيع أن تتغير فقط أعقد العزم والنية وتوكل على الله وابدأ العمل ..
ويجئ رمضان من كل عام ليغدق علينا بنسمات من التغيير في كل شئ في حياتنا وكأن عصاً سحرية قد أصابت رؤوسنا ، ليثبت لنا أن التغيير سنة كونية ، وأنه لا أجمل من أن يأتي التغيير وقد فاحت منه رائحة الأهداف الواضحة والرغبة بتحقيق مبدأ الخلافة في الأرض كما ارتضاها الله لنا ...
ولا أجمل من أن يستخدم الإنسان ماسخره الله له من السموات والأرض ومن وما فيهن لينعم بحياة جديدة مميزة

“ألم تروا أن الله سخّر لكم ما في السموات وما في الأرض” (سورة لقمــــان: 20). وأيضاً: “ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضّلناهم على كثير ممن خلقنا نفضيلا” (سورة الاسراء: 70)، وأيضاً “وسخّر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخّرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون” (سورة النحل: 12).

ويأتي رمضان هذا العام مميزا عن غيره من الرمضانات السابقة التي عشتها فرياح التغيير التي تعودتُ شخصيا أن تصيب نفسي فقط
أراها اليوم وقد تحولت ريحا وأصابت الكثير ممن حولي في العالم الذي أعيشه ...
تونس ومصر تعالج آثار تغييرها وتحاول أن تقف من جديد
ليبيا واليمن و سوريا مازالوا يصارعون من أجل تغيير أفضل
الصومال يحاول أن يلتقط أنفاسه ويبحث عن فتات خبز وشربة ماء تقيم عوده ..
حتى أمريكا تتألم من قضية الديون التي تراكمت عليها
وعلى صعيد آخر هناك الصراع الأزلي بين شيعي وسني
وإسلامي وعلماني
وهناك صراع آخر بين مؤيدي ومعارضي الشقيري وخواطره ، وآخرين بين مؤيدي طاش ومعارضيه
( في الحقيقة أنا أسرد لكم ماأراه يوميا من خلال متابعتي لتويتر )
وعلى صعيد شخصي مرة أخرى .. هناك طفلي الصغير أصبح من أطفال السابعة وبدأت أخوض معه تجربة الصيام و محاولة تحصيل الكثير من الحسنات .. سأحكي لكم قصتها مستقبلا بإذن الله
أراني في رمضاني الجديد والذي أحاول أن أعيشه برؤىً مختلفة وقد خرجت من دوامة نفسي لأكون جزءاً من العالم الذي يحيط بي
والذي أصبح قرية صغيره أو ربما بيتا ذا غرف يضم المليارات من البشر ..
أشعر أنه رمضان مختلف جدا عن رمضاناتي السابقة ..

وأنتم كيف ترون رمضانكم هذا العام ؟