إيمان


( العقول الكبيرة تلتقط الإشارات الذكية التي يطلقها المفكرين ، ثم تقوك بالتأمل فيها ، والعمل على إيجاد المزيد من التطبيقات لها )
مقولة كبيرة من الأستاذ الكبير د. عبد الكريم بكار في كتابه "هي هكذا - كي نفهم الأشياء من حولنا "
وقفت أتأملها كثيرا ربما لأيام وأنا أحاول عدّ المرات التي وصلتني فيها رسائل كتلك التي تحدث عنها الدكتور في مقولته
لم تصلني فقط عندما أقرأ لبعض المفكرين لا ... عندما تأملت أكثر وجدتها قد وصلتني من أشياء وأشخاص كثير
بعضها صغير وبعضها كبير
فقهت بعضها ، وأعرضت عن بعضها لأسباب عديدة ...
بعضها واضح جدا لا يحتاج إلى كثير تأمل
وبعضها تجده في زجاجة تحتاج شفرة لفك رموزها ..
هذه الرسائل
رسائل الحياة ... عطية الرحمن
تصلنا دائما ..
إنها رحمة الله بنا يرسلها لنا بين الفينة والأخرى

ونعمة تستحق الشكر العظيم هي أن نفقهها ونتنبه لها ..
فكرت أن أكتب عن بعضها لكني خفت أن أحصرها هنا فيضيق الأفق بواسع

ما أردت أن أوصله لكم ...
إن الرسائل حولنا كثير
فلنفتح لها قلوبنا وعقولنا ..
لتعيَها أرواحنا ...
التسميات: | edit post
5 التعليقات
  1. غير معرف Says:

    معاك حق.. لابد من التأمل حولنا :)
    سحر


  2. فايزة Says:

    شكراااا إيمان


  3. غير معرف Says:

    إيمان أحبك وأحب مدونتك تجعلني قريبة منك ..
    فاطمة ...


  4. نوف Says:

    رسائل الحياة كثيرة..
    وقد لا تكون فقط عبارة أو مقولة نسمعها أو نقرأها..
    بل ربما أتت في تساؤل طفل صغير..
    أو حركة حيوان بريء..
    أو موقف عابر يحصل أمامك.. حتى لو كان سلبياً..

    بالأمس فقط كنت في محل أواني..
    رأيت سيدة تمشي مسرعة.. لا أعرف لماذا وبسرعة تولد لدي انطباع بقسوتها ولا مبالاتها وفراغ وجدانها.. ربما من خلال مشيتها ونظراتها المتطايرة يميناً وشمالاً..
    خلفها كان يسير أخوها الصغير أو ابنها..
    أثناء سيرها المتعجل أوقعت برجاً من الأواني البلاستيكية ونثرتها على الأرض..
    توقف ابنها ليرتب ما سقط.. فنهرته بشدة "اتركها!!.. دعهم يرتبونها هم!!" وأكملت سيرها المتهور..

    لسبب ما..
    ولشعوري بالحزن على ما حصل..
    اقتربت من الأرض وأخذت أرتب الأواني..
    والفتى الصغير ينظر إلي ويشعر بالحرج لكنه خائف من أمه.. ثم تبعها مسرعاً..

    فكرت..
    هذه رسالة عظيمة.. رغم أنها تبدو سلبية..
    لكن أخذت اتأمل فيها لأستفيد..

    عرفت كيف ينتشر شعور عدم المسؤولية عبر الأجيال..
    كيف يتم غرس شعور عدم الاهتمام بالمجتمع ومشاعر الآخرين عبر التربية السيئة..
    عرفت سبب تخلفنا..
    وسبب الإهمال الإداري الذي نعانيه..
    سبب كسل المجتمع وفوضويته وجهله..
    إنها هذه التصرفات الصغيرة..
    التي تنتقل كمحقن سم صغير.. سرعان ما ينتشر في الجسد..

    أعرف أن هذا ليس نموذجاً جيداً لما عنيته من رسائل..
    وكما قلت..
    قد نحصرها بشدة حين نذكر بعضها..

    لكني ذكرت الموقف لأنه حصل بالأمس فقط..
    وجعلني اليوم أعيد النظر في كل كلمة أقولها لأطفالي.. وكل تصرف أقوم به أمامهم..
    كانت رسالة مشفرة..
    والحمدلله أنها وصلت..

    الرسائل كثيرة كما ذكرت..
    وأهمها وأعظمها وأجلها هي آيات الله.. التي طالما مررنا على رسائلها مسرعين.. غير متدبرين.. فنفوت على أنفسنا كنوزاً ثمينة..
    قد تغير حياتنا بأكملها..


  5. إيمان Says:

    نووووف الحبيبة ..
    شكرا لأنك هنا ....
    فعلا الرسائل كثيرة بجميع أنواعها ..
    المهم أن نفقه هذه الرسائل ... اللهم بصرنا بما ينفعنا
    :)


إرسال تعليق