إيمان
بالأمس أحتفل العالم بعيد الفلنتاين أو عيد العشاق أو عيد الحب
وهو وإن اختلفت مسمياته فهو يدل على عيد يتبادل فيه المحبين الورود او الهدايا باللون الأحمر
فيلبسون الأحمر ويعيشون الأحمر دلالة على الحب الذي بينهم
والعجيب ليست في قصة الفلنتاين فقصته معروفه ، إنما العجيب في أمر آخر .. وقع فيه الكثير ممن يحذرون منه في العالم
الإسلامي . ..
فإننا ونحن نعلم كمسلمين حرمة الاحتفال بمناسبات الكفار
إلا ان الكثير منا عندما يحذر منه يذكر ما يدل عليه كتاريخه فيذّكر فيه من لم يتذكر
أو يثير الفضول في نفوس من تغفل عنه ..
قبل الفلنتايتن بأيام قرأت خبرا في الصحيفة الرسمية لمنطقتي عن دور الهيئة في التحذير من الاحتفال بهذا العيد

وصدر الخبر بتاريخ الاحتفال !!!!
لا أدري إن كان الخبر من بدايته على لسان الهيئة او ان الكاتب صدّر الكتاب بهذه المقدمة فكان كمن يدس السم في الطعام
هنا استوقفني طريقتنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وطريقتنا في تناقل الاشاعات ، وأعمال الكفار في سب الرسول صلى الله عليه وسلم
وحتى طريقتنا في تناقل رسائل بريدنا الإلكتروني أو الجوال والتي تحوي احاديث موضوعة ومكذوبة
أو إشاعات لا تليق ..
إن الحكمة في ذلك كله طريق الرشاد في توجيه المسيئين
فإننا عندما نغيّب بعض المواضيع فلا نتحدث عنها
أو نتحدث عن بعض المناسبات دون الإشارة إلى وقتها
أو يكفي أن نشير إلى حكمها العام دون تفصيل في أسمائها
لهو خير من التذكير بها وتنبيه الغافلين عنها ، وكذلك خير من ان
نكون نحن وبحسن نية خير مسوق لها
وإن امتناعنا عن نقل ما يسب الاسلام أو رسوله صلى الله عليه وسلم
لهو خير من أن نكون نحن من ينشره بين المسلمين وبقصد حسن ..
فكم من قصائد قيلت في سب الرسول صلى الله عليه وسلم من كفار مكة
إلا أن امتناع الصحابة رضي الله عنهم في ذلك الوقت عن نشرها وتناقلها
ساهم في غيابها وعدم انتشارها ..
فهل لنا فيهم أسوة حسنة

دمتم بخير

3 التعليقات
  1. ~( ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) !



    نشتاق لحرفك ()


  2. غير معرف Says:

    تسلمين إيمان على مواضعيك الحلوة :)
    سحر


  3. تماماً ..

    هذا ما كنت أقوله .. لكن بعضهم لا يقتنع ..

    : )


إرسال تعليق